قد يعتقد البعض أن إرسال وثائق تعريف هويتك عبر الإنترنت ليس بالأمر الخطير ، فمثلا يمكن لمدير في مجموعة على الفايسبوك أن يطلب منك بعض الوثائق للتعريف على هويتك لتنضم إلى المجموعة ، أو أيضا إذا كنت تريد الحصول على خدمة يقدمها موقع لازال جديدا فهو يطلب منك إرسال بطاقة الهوية ... وهذا بالنسبة لك هو شيء عادي وليس بالأمر الخطير ، ولكن ياترى هل ستبقى على نفس هذه الفكرة بعد قراءتك لهذا المقال ؟
حسابات التواصل الاجتماعي
يجب أن تعرف أخي الكريم أنه إذا أرسلت أي وثيقة تثبت هويتك كبطاقة الهوية أو جواز السفر ...إلخ ، فيمكنك من الآن توديع حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي ، وذلك لأن كل مواقع التواصل الاجتماعي الموجودة على الساحة حاليا كجوجل و فايسبوك و تويتر ، يمكنني فقط بواسطة بطاقة هويتك أن أخترق جميع حساباتك فيها ، يكفي التواصل مع الموقع وإخباره أنني نسيت كلمة المرور والبريد الإلكتروني ، بعدها فورا سيطلب مني إرسال بطاقة هوية تثبت أن الحساب لي ، وبعد ذلك سأضمن أن الحساب أصبح ملكي ، لذلك إذا كنت فعلا قد أرسلت بطاقة هويتك لشخص مجهول و لاتزال حساباتك الإجتماعية غير مخترقة فيجب عليك أن تغير اسم جميع حساباتك فورا إلى أسماء أخرى غير الموجودة في بطاقة الهوية .
الجرائم الإلكترونية
نعم أخي الكريم فعند إرسالك لبطاقة هوية لشخص لا تعرف نواياه جيدا ، فيمكن لهذا الأخير أن يستعمل هويتك في العديد من الجرائم الإلكترونية كالنصب على المتاجر باستعمال هويتك ، و أيضا النصب على أشخاص آخرين بإسمك ، بالإضافة إلى استعمال اسمك و هويتك في أعمال غير قانونية على الإنترنت كالسبام .. كل هذا و المزيد من الأعمال لن تتصورها يمكن فعلها فقط من خلال هويتك ، و في الأخير كل هذه الأعمال ستنصب عليك و سيخرج الفاعل من هذا الأمر كالشعرة من العجين .
التعاملات المالية و البنكية
يمكن كذلك لهذا الشخص الذي أرسلت له هويتك ، أن يستعملها في تعاملات مالية وبنكية أنت لا دخل لك في ذلك ، فمثلا يمكنه فتح حسابات بنكية و التعامل مع أشخاص خطيرين و النصب عليهم و أنت لا شأن لك في كل هذا ، لذلك أخي الكريم عند إرسالك بطاقة هويتك لشخص مجهول أو تعرفت عليه فقط من خلال الإنترنت يجب أن تعلم أنك قمت بعمل قد تندم عليه طول حياتك .
إذا سبق لك وأن أرسلت بطاقة الهوية لأي شخص على الإنترنت فأنصحك بالتبليغ على سرقة البطاقة فورا . وإلى هنا أصل معكم إلى نهاية المقالة إذا أعجبتك لاتنسى ترك تعليقك حولها أسفل في مكان الوصف كما لاتنسى مشاركة المقالة مع أصدقائك لأن الأمر خطير جدا ، و نلتقي في مقالة أخرى .